السعاده 2

ويمكن اعتبار بأن سعاده الدنيا هى سعاده مؤقته لأنها مهما طالت فأنها ستنتهي مع انتهاء الأجل فى حين أن السعادة الدائمه تكون فى الأخر بعد الموت وهى سعادة أبدية ليس بعدها سعاده كما يبدو أن تحقيق السعادة فى الحياة الدنيا ليس بالأمر السهل ولكنه فى نفس الوقت ليس بالمستحيل وقد أخبرنا القرآن الكريم بأن كل إنسان فى الكون يدخل فى مختبر الحياة الدنيا فيلاقى البلاء والأخبار وتكون نتيجه ذلك إما أن يخرج من هذا الأخبار بنجاح ينتج عن هذا سعاده وسكينه فى النفس. وإما إذا فشل فى الأختبار فتكون حياته حزنا كما قال الله تعالى، ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشه ضنكا إذا من أعرض عن الله وأشتغل بالدنيا وزينتها وأنغمس فى شهواتها وملذاتها حينها تكون النتيجه الحزن الدائم فى الدنيا والآخرة ومن عرف حقيقه الدنيا وعرف أنها ممر الآخرة ليس دار مسافر فكان سعيداً فى كل أوقاته لأنه التزم بالقواعد الأربعه التى حددها الله لعباده فى سوره العصر هذا قسم من الله سبحانه وتعالى بأن الأنسان سيكون خاسر إذا أعرض عن ذكر الله ومنهجه وعلى النقيض إذا أسلم وأحسن إسلامه وإيمانه وإذا صبر على البلاء سيكون من الفائزين وأليك شروط السعاد